اليمن بين المثلثان الذهبي والآخر

اليمن دولة استراتيجية بلا أدني شك، ولقد مرت اليمن في السنوات الأخيرة بتغيرات دراماتيكية بسبب مخطط ما يسمى بالربيع العربي، وأدت الأحداث التي عصفت بها لتغيرات في نظامها السياسي والاجتماعي، فيمن العروبة والسعادة أصبح مهدد في عروبته وخيمت التعاسة على أرباع أراضيه.

يمن الشمال أم يمن الجنوب؟ هو التساؤل الحقيقي الذي يجب أن يطرح على الساحة، فبالرغم من أن اليمن أصبح دولة واحدة إلا وما زلنا نرى مفهوم الشمال والجنوب، ومن هذا المفهوم ينبثق تساؤل اليمن الحوثي أم اليمن العربي؟

 هناك منطقة عربية أخرى ينطبق عليها نفس التساؤل ونفس المفهوم وهي سيناء، فالمشاكل التي نراها فيها تأتي من بدو الشمال، أما بدو الجنوب فتراهم هادئين مسالمين ومن أصحاب الأملاك والمشاريع السياحية، وفي الشمال نجد التنظيمات الإرهابية والإنتماءات والولاءات الخارجية، كما هو الحال في اليمن.

البحرين كما أتمناها سياسيا واقتصاديا

البحرين كما أعرفها بلد حضاري منذ فجر التاريخ، امتزجت ألوان ثقافته المحلية بمختلف الثقافات الإقليمية والعالمية.
البحرين الصغيرة في مساحتها والكبيرة بقلبها جمعت مختلف الناس تحت سقف واحد، فكانت وما زالت البيت الكبير الذي يجمع أفراد الأسرة الواحدة بمختلف أصولهم وأنسابهم وأديانهم.
البحرين ليست ببلد غني بالموارد الطبيعية، وليست بدولة صناعية عظمى، فثروتها الحقيقية هي أبناء شعبها، ففيهم نستثمر ومنهم نجني الثمار.

ثلاثة أعلاه هم قناعتي في وطني، وبهم أسست منهجي، وعليهم بنيت تصوري لمستقبل هذا الوطن العزيز.

حان وقت الكلام – لمن يطلب رأيي

بالنسبة لقراء هذا التحليل حدثت تطورات كثيرة ومتسارعة في كافة الملفات المحيطة بهم، كالحوار وإلغاء المحافظة الوسطى، وأيضا تطورات إقليمية خطيرة كانتشار ما يسمى بداعش وقصف ما تسمى بمعاقله وملف اليمن والحوثيون، والكثير لا يعي بأن كل هذه التطورات مرتبطة ببعضها البعض وذات علاقة مباشرة.
أن ما سأكتبه في هذا التحليل مجرد آراء سياسية وتحليلات أدت لتوقعات نشاهدها اليوم، وقد أكون على خطأ وهذه مجرد صدف أو تفسير خاطئ للأحداث فلا يجب أن يؤخذ كلامي هنا كحقائق دامغة أو كمسلمات، فقط كرأي ووجهة نظر.

وقفة لا للإرهاب

السبت 8 مارس 2014 هو اليوم الذي دعا فيه ائتلاف الفاتح لوقفة جماهيرية ضد الإرهاب، وبالرغم من أهمية هكذا وقفات وما ينم عنها من تفويض شعبي للجهات المعنية باتخاذ اللازم لاجتثاث الإرهاب، إلا ولدي بعض النقاط السياسية على هذه الوقفة.

أولا وحتى لا يساء فهم هذا المقال أو يسخر لغير غايته، أعلن تأييدي لهذه الوقفة وأدعو لها، وسأحاول شخصيا الذهاب لها.

 

حوار التوافق الوطني 2014

الحوار مصطلح يبث القلق في صدور أهل البحرين الشرفاء، مع أن معنى الحوار هو حديث بين شخصين أو أكثر بمعنى ناقش أو جادل من أجل غاية، والغاية تحقق بقناعة الغالبية بالحجة الأقوى، أما التوافق بمعنى القبول هو مشروط بقناعة كافة الأطراف المعنية بالغاية، ولا يوجد توافق بين طرفين فالتوافق هي حالة تشمل أكثر من طرف.

فحوار التوافق في هذه الحالة يعني نقاش أو جدل بين أكثر من طرف من أجل غاية تحقق بقناعة وقبول كافة الأطراف المشاركة فيه.

 

المغردون الوطنيون

تابعنا بقلق بالغ ما يسمى بفعاليات تكريم المغردين الوطنيين الذين لم يتوانوا أن يقدموا الوطن على أنفسهم، والكثير منهم عانى من صعوبات الحياة أثناء تفريغ نفسه لكشف الحقائق والدفاع عن الوطن من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.

تلك الوسائل التي أعدت لها العدة لاستخدامها كسلاح لإسقاط الدول فيما يسمى بالربيع العربي، فلم تسلم البحرين من خناجر الغدر تلك التي طعنت بها من خلال هذه الوسائل، واصطف المخلصين من أبناء هذا الوطن كالدروع في وسائل التواصل الاجتماعي لصد تلك الخناجر الغادرة الموجهة لخاصرة الوطن.

 

سمو ولي العهد بين الأحداث والشرعية – الجزء الثالث

تطرقنا في الجزء الثاني من سلسلة التحليلات هذه المعنية بدور سمو ولي العهد حفظه الله ورعاه في الأحداث عن بعض المفاهيم السياسية التي أؤمن بها، والتي تعتبر من الأسس والقواعد التي بنيت عليها رأيي.

أنه لمن المهم عند التطرق لتحليلات مهمة كهذه تمس جهات قيادية أن تكون هذه التحليلات مبنية على أسس وقواعد وذات مراجع موثوقة في سرد الأحداث، فنشر تحليل كهذا بدون ما سبق ذكره قد يفسر بعدة طرق، وكل طرف سيفسره حسب أهواءه ومصالحه ويفرغه من قالبه، أما تبيان ما سلف ذكره يفتح المجال للمختلفين لمناقشة التحليل بناء على أسس وقواعد وليس بناء على رأي شخصي لا أساس له، فيصبح النقاش مثمر ويحقق الغرض من النصيحة والمناصحة والإصلاح.

 

سمو ولي العهد بين الأحداث والشرعية – الجزء الثاني

تطرقت في الجزء الأول عن بعض محتويات المذكرة التي رفعتها لسمو ولي العهد حفظه الله ورعاه في 28 فبراير 2012 والتي كان الهدف منها إيصال رأيي ورأي شريحة من الشارع عن دور سموه في الأحداث ليضع هذا الرأي أمامه لتكون رؤيته شاملة لآراء كافة شرائح المجتمع.

في هذا الجزء سأقوم بعرض بعض المفاهيم السياسية والقواعد التي أؤمن بها والتي ستوضح الرؤية أكثر للأسس التي بنيت عليها رأيي في المذكرة التي رفعتها لسمو ولي العهد، وسأقوم باستخدام هذه المفاهيم في تحليل المشاهد السياسية لأزمة البحرين في الجزء القادم بإذن الله وسنتطرق فيه لتحليل الأيام الأولى من الأزمة وكيف حدد مسار الأزمة حسب المبادرات والقرارات المتخذة حينها.

سمو ولي العهد بين الأحداث والشرعية – الجزء الأول

تطرقت في تحليل “14 أغسطس – التمويه” لنيتي في نشر تحليل عن دور سمو ولي العهد بين الأحداث والشرعية، وكذلك تطرقت سابقا في عدة تغريدات بأنه حان الوقت لتحليل دور سمو ولي العهد في الأحداث، لما أرى لهذا الدور من أثر كبير على قولبة الأحداث وتحديد اتجاهها.

هذا التحليل سيعكس رأيي الحقيقي والصريح فيما أراه صواب أو خطأ، فموضوع سمو ولي العهد ودوره في الأحداث سبب وما زال يسبب الكثير من القلق لشريحة من الشعب وأنا أولهم بسبب غياب الشفافية في التعامل مع الأحداث من قبل سموه، فأرى أنه من الواجب إيصال صوتنا وإخراج ما في صدورنا ليصل لسموه وللجهات المعنية.

 

حواجز الطرق الحديدية

واجهت البحرين مؤخرا حادثان مأساويان تمثلا في سقوط سيارتان من أعلى كبريان مختلفان راح ضحيتهما عدة مواطنين، وبالرغم من الحزن والأسى الشديدين إلا وهناك مخاوف من تكرر هذا المشهد من جديد. سبب سقوط السيارات في هذان الحادثان كان فشل الحاجز الحديدي من امتصاص الصدمة وإعادة حرف السيارة اتجاه الشارع، وبالرغم من إيعاز البعض أن سبب الحادث الثاني الذي حصل بالأمس كان السرعة الزائدة، إلا أنه في الحادث الأول على كبري السيف لم تكن السرعة الزائدة هي السبب، فهل فعلا حواجزنا غير مطابقة للمواصفات أو أن السرعة هي السبب؟

هذا ما سنعرفه في هذا المقال والذي سأشرحه بطريقة علمية وسنقوم بعدة حسابات فيزيائية لنعرف حقيقة حوادث حواجزنا المأساوية.